148

Sheikh Abdul Hay Yusuf's Lessons

دروس الشيخ عبد الحي يوسف

Noocyada

سبب نزول قوله تعالى: (أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم) الآية السابعة والثمانون بعد المائة: قول الله ﷿: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ﴾ [البقرة:١٨٧]. أخرج الإمام أحمد وابن جرير عن كعب بن مالك ﵁ قال: كان الناس في رمضان إذا صام الرجل فأمسى فنام حرم عليه الطعام والشراب والنساء حتى يفطر من الغد. أي: ليس من حقه أن يستيقظ فيأكل أو يشرب، فلا طعام ولا شراب، إلا إذا غربت الشمس من اليوم الذي يليه. قال: وإن عمر بن الخطاب كان عند النبي ﷺ وقد سمر عنده، أي: جلس عنده في الليل يتكلمان في مصالح المسلمين، فرجع من عنده، فأراد امرأته -أي: أراد أن يأتي أهله-، فقالت له امرأته: إني قد نمت، فقال لها: ما نمت، -وهي أدرى بحالها- ووقع عليها، وصنع كعب مثل ذلك، فذهب عمر إلى النبي ﷺ في الصباح فأنزل الله هذه الآية وفيها الفرج: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ﴾ [البقرة:١٨٧]، وقال ﷿: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ﴾ [البقرة:١٨٧]، وقد كان رجال إذا أرادوا الصوم -كما روى البخاري عن سهل بن سعد - ربط أحدهم في رجله الخيط الأبيض والخيط الأسود، فلا يزال يأكل ويشرب حتى يتبين له رؤيتهما، فأنزل الله ﷿: ﴿مِنَ الْفَجْرِ﴾ [البقرة:١٨٧] فعلموا أنه إنما يعني الليل والنهار. وجاءت تسمية الرجل الذي فعل ذلك في بعض الروايات بأنه عدي بن حاتم الطائي ﵁.

14 / 9