يحصل بعد التصرف وإظهار ما يقتضي حصول المعاقب عليه فيه١، ولهذا قال الله٢ تعالى: [لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت] ٣، ٤.
١ "فيه": ساقطة من "ق".
٢ لفظ الجلالة نقص من "ق".
٣ سورة البقرة: من الآية "٢٨٦".
٤ العبارة التي وضعت بين معقوفتين فيها تقديم وتأخير في "هـ"، هكذا: "ولهذا قال الله تعالى: ﴿لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ﴾ "تنبيها على أن الثواب يحل بأدنى ملابسة المثاب عليه وأن العقاب يحصل بعد التصرف وإظهار ما يقتضي حصول المعاقب عليه".
[معاني: استفعل]:
قوله: "واسْتَفْعَلَ لِلسُّؤَالِ غَالِبًا: إِمَّا صَرِيحًا، نَحْوُ: اسْتَكْتَبْتُهُ، أَوْ تَقْدِيرًا نَحْوُ اسْتَخْرَجْتُهُ، ولِلتَّحَوُّلِ نَحْوُ: اسْتَحْجَرَ الطينُ، وَ"إنَّ البُغاثَ بِأَرْضِنَا يَسْتَنْسِرُ". وَقَدْ يجيء بمعنى "فَعَلَ" نحو: قَرَّ واسْتَقَرَّ١".
واعلم أن استفعل يأتي لمعان:
- أحدها: أن يأتي للسؤال غالبا، وذلك السؤال إما أن يكون صريحا نحو: استكتبته، أي: طلبت منه الكتابة، وإما أن يكون غير صريح نحو: استخرجت الوتد من الحائط، فإنه لا يكون ههنا طلب الخروج من الوتد
١ العبارة بتمامها من "ق". وفي الأصل: "واستفعل للسؤال غالبا ... " إلى آخره وفي "هـ": "واستفعل ... " وهذه العبارة نقلها ابن الحاجب عن عبد القاهر، من كتابه المفتاح "ص٥١".