وقد اختلف العلماء في محلها فذهب جمع من العلماء إلى أنها تلزم
ليلة بعينها واختلف هؤلاء في تعيين تلك الليلة على أقوال:
أحدها: أنها في جميع السنة، وهو المشهور عن أبي حنيفة رضي الله
عنه، ويشهد له قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ومن يقم الحول يصيبها. لكن في صحيح مسلم عن زر بن حبيش قال: سألت أبي بن كعب فقلت: إن أخاك ابن مسعود يقول: من يقم الحول يصيب ليلة القدر. فقال رحمه الله أراد أن لا يغفل الناس، أما إنه قد علم أنها في رمضان، وأنها في العشر الأواخر وأنها ليلة سبع وعشرين، فبهذا فهم أبي من كلام عبد الله. ويشهد له ما في مسند أحمد عن أبي عقرب قال:
Bogga 25