فإن سميت رجلًا بحجرٍ أو صخرٍ جاز فيه ذلك، لأنه قد جمع بالتسمية الأوصاف الثلاثة.
ولا يجوز أن تقول في «طلحة» و«حمزة» ونحوهما: طلحون وحمزون ولا طلحتون وحمزتون، لأنه وإن كان علمًا لمن يعقل فليس بمذكر اللفظ. وجمع هذا بالألف والتاء. تقول: هؤلاء الطلحات والحمزات، كما قال الشاعر:
رحم الله أعظمًا دفنوها ... بسجستان طلحة الطلحات
وإن سميت رجلًا بمثل «حبلى» جاز أن تجمعه جمع المصطفى، لأنه بالتسمية قد صار علمًا لمن يعقل، وألف التأنيث قد تنزلت منزلة الجزء من الكلمة، وارتفع منها التأنيث بالتسمية. فإن كانت باقيةً على حالها لم يسم بها لم يجز جمعها بالواو والنون، بل كنت تجمعها بالألف والتاء، فتقول: هؤلاء النساء الحبليات، على ما تقدم.
***
وأما قولنا: «فهذه جملة الأسماء الظاهرة المعربة. كلها تستحق الإعراب، لأنها تدل على المعاني المختلفة بصيغة واحدة، بدليل قولك: ما أحسن زيدًا، وما أحسن زيد، وما أحسن زيد؟ . فلولا الإعراب لما عرفت هذه المعاني ولكانت تختلط».
1 / 137