قال جالينوس: إن هذا الكلام ينبغي أن يضاف إلى الكلام الذي تقدم في فتوق الغشاء الممدود على البطن حتى يكون نسق الكلام على هذا المثال: إن أولائك القوم الذين حدث بهم فتق الغشاء الممدود على البطن فعرض لهم انتفاخ فيما بين ذلك الغشاء وبين الجلد وذلك الانتفاخ متى غمز اطمأن من ساعته من قبل أنه ليس له مدافعة. وقد رأينا كثيرا شبيها بهذا الانتفاخ يعرض لبعض من أصابته جراحة في البطن في المبارزة ثم لم يلتزق الغشاء الممدود على البطن إلا أن ذلك ليس يعرض في كل موضع من البطن. وذلك أن الانتفاخ الذي يكون من هذا الجنس أعني من فتق الغشاء الممدود على البطن في أسفل البطن ليس الشيء الذي يملؤه ريحا لكنه جرم الأمعاء ولذلك قد يدافع ويقاوم اليد إذا غمزت عليه.
فيشبه أن يكون أبقراط في هذا الكلام ليس يقصد إلى كل فتق يكون في الغشاء الممدود على البطن فيقول: «إن الموضع الذي فيما بين ذلك الغشاء وبين الجلد ينتفخ ويلطأ» ولكنه إنما يقصد إلى الفتق الذي يكون فيه من فوق فقط الذي بعد أن ذكره أتبع ذكره إياه في هذا الكلام فقال: «إن في أولائك المواضع التي بين المراق وبين الجلد تنتفخ وتطمئن» حتى يكون كأنه قال: «إن ما كان من الفتوق في الغشاء الممدود على البطن في أعلى البطن فإنها ليست بسليمة من الآفات ومن عرضت له تلك الفتوق فإن الموضع الذي بين المراق وبين الجلد ينتفخ ويلطأ».
وقد جعل قوم هذا الكلام ابتداء القول الذي يتلو هذا فوصلوا الكلام وجعلوه قولا واحدا على هذا المثال: «وفي أولائك الذين ينتفخ ويطمئن فيهم الموضع الذي بين المراق وبين الجلد فينبغي أن تبحث عن أمر الألوان مثل لون فولوخارس».
Bogga 194