قال جالينوس: وذلك لأن الغشاء الممدود على البطن لا يزال يتزيد تخرقا وتفتقا بسبب ثقل الأجسام التي فوقه. ثم قال أبقراط إن هذه الفتوق تكون في ذلك الغشاء إما من «ضربة» شديدة تصيب الإنسان عليه وإما من «جذبة» يعني من تمدد شديد يعرض لتلك المواضع وذلك يعرض خاصة لمن يروم أن يعلي من الأرض شيئا ثقيلا. وذلك أيضا قد يكون من ركلة شديدة تقع على البطن وهذا هو المعنى الذي قصد إليه أبقراط بقوله «وإما من وثبة آخر عليه».
وقد غير قوم ممن فسر هذا الكتاب حرفا من هذا الكلام وهو قوله «أطاروا» ومعنى هذا الحرف «آخر» فزادوا فيه نونا فصار «أنطاروا» ومعنى هذا الحرف «المعاء». فقالوا مكان «وإما من وثبة آخر عليه» «وإما من وثبة المعاء عليه» وزعموا أنه يريد «بوثبة المعاء» شدة ضغطه وجهده الذي يكون عند شدة امتلائه. وهذه الاستعارة قبيحة مستنكرة.
[chapter 41]
قال أبقراط: وفي أولائك المواضع التي بين المراق وبين الجلد تنتفخ وتطمئن.
Bogga 192