فيكون معنى أبقراط وقصده أن يذكر بالقول الذي يعتقده وهو أن خلقة الأعضاء كلها إنما هي بحسب ما يحتاج إليه في استعمالها. وينبه مع ذلك على التفقد والنظر بالعين والفكر في أمر الأعضاء التي تطول معا كالذي قيل في قول آخر يأتي بعد هذا. وذلك أنك تدرك ببصر العين أن الرقبة توجد طويلة في الحيوان الطويل القوائم وليس تقدر أن تدرك ببصر العين أيهما يطول بطول الآخر لكنك تحتاج في ذلك إلى الفكر والرؤية.
[chapter 37]
قال أبقراط: وسعة العروق وغلظها من سبب واحد وضيقها وقصرها ودقتها من الضد.
Bogga 172