309

Sarh Jalinus li kitab Abuqrat al-musamma Ifidimiya

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

Noocyada

وإن تركت له هذا كله فإن قول أبقراط «تحت العرق الضارب» مما يعسر أن يعلم ما الذي أراد به وذلك أن القول في العصب الذي ينحدر من الحجاب إلى العظم العريض الذي فيما بين الوركين من «تحت العرق الضارب» ليس بصحيح. وذلك أن العرق الضارب الذي على القطن يجري منه على الموضع الأوسط من الفقار فأما العصبتان فتجريان على جنبتي الفقار.

وقول أبقراط أيضا إن هذا العصب «متصل» قد يحتاج إلى أن يعلم ما الذي عنى به فإن بالبس معلمي كان يزعم أن الأغشية التي هي أسفل من الحجاب إنما تتولد من العصب بعد أن يعرض ويتصل بعضه ببعض ولذلك تصير الأعصاب في ذلك الموضع «متصلة» وقد كانت قبل ذلك الموضع غير متصلة وكان كل واحد منها في حير خاص. وهذا باطل لأن لكل واحد من الأعضاء الأول طبيعة تخصه أعني اللحم والغدد والعظام والعروق الضوارب وغير الضوارب وكل واحد من سائر الأعضاء التي تدخل الأغشية في عدادها فكما أن العصب يتصل بسائر أعضاء البدن لينال بعضها منه الحس والحركة وبعضها الحس وحده كذلك يتصل بالأغشية. وقد بلغت في شرح هذا الكلام بأكثر من هذا المقدار في المقالة الثالثة من كتابي في تشريح أبقراط.

Bogga 706