245

Sarh Jalinus li kitab Abuqrat al-musamma Ifidimiya

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

Noocyada

ولما كان تكون الأطفال في البطن إنما هو من جوهر رطب وليس يمكن أن «يتفصل» الجوهر الرطب حتى تحدث منه أعضاء ومفاصل لأن المفاصل تحتاج إلى طبيعة العظام وجب أن يكون الطفل الذي مزاجه أسخن أسرع تفصلا إلى الأعضاء والمفاصل وذلك أنه يغلظ أسرع ويجب أن يكون هذا أسرع نشوءا إذ كان أسرع تفصلا إلى الأعضاء والمفاصل وذلك في أول وقت الحمل لأن الرطوبة هي بمنزلة الطينة والحرارة بمنزلة القوة للشيء الذي يتولد.

وقد بقي أن نبحث لم لا كان ذلك يكون في مدة وقت النشوء كلها لكن الإناث من الأطفال من بعد أن يولدن ينشؤن نشوءا أسرع إلى وقت الإنبات. فنقول إن السبب في ذلك أن العضل من الطفل الذكر وسائر أعضائه أصلب وأجف والأعضاء التي هذه حالها هي أعسر تمددا وانتفاخا وأما الأجسام التي هي أرطب وألين فهي إلى ذلك أسرع.

وينبغي أن نبحث أيضا عن السبب الذي له صارت الأنثى يقف نشوؤها قبل وقوف نشوء الذكر. فنقول إن السبب في ذلك أن فضل حرارة الذكر على الأنثى أكثر من فضل صلابة أعضاء الذكر على أعضاء الأنثى فيجب من ذلك أن تبقى تلك الحرارة في الذكر تمدد وتوسع جوهر العظام إلى مدة أطول فإذا بلغ جوهر العظام إلى غاية الصلابة حتى لا يجيب إلى قبول الزيادة انقطع النشوء ووقف.

Bogga 574