300

Sharh Idah Fi Culum Balagha

الإيضاح في علوم البلاغة

Baare

محمد عبد المنعم خفاجي

Daabacaha

دار الجيل - بيروت

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

صفته في السلطان وبسطه اليد فجدير أن يصفد لا أن يصفد1، وكذا قوله له لما قال له في الثانية "إنه حديد"، لأن يكون حديدا خير من أن يكون بليدا، وعن سلوك هذه الطريفة في جواب بالمخاطب عبر من قال مفتخرا.

أنت تشتكي عندي مزاولة القرى ... وقد رأت الضيفان ينحون منزلي

فقلت كأني ما سمعت كلامها:

هم الضيف جدي في قراهم وعجلي2

وسماه الشيخ عبد القاهر مغالطة:

وأما الثاني فكقوله تعالى: {يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج} [البقرة: 188] قالوا: ما بال الهلال يبدو دقيقا مثل الخيط ثم يتزايد قليلا قليلا حتي يمتلئ ويستوي ثم لا يزال ينقص حتى يعود كما بدأ؟ 3 وكقوله تعالى: {يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل} [البقرة: 214] ، سألوا عن بيان ما ينفقون فأجيبوا ببيان المصرف4.

Bogga 95