54

Sharh Hisn al-Muslim

شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

Daabacaha

مطبعة سفير

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

قوله: «مضجعًا» المضجع: موضع النوم، من الاضطجاع وهو النوم. وقَالَ ﷺ: «مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللهَ فيهِ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ إلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةٌ؛ فَإنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وإنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ» (١). - صحابي الحديث هو أبو هريرة ﵁. قوله: «ترة» أي: نقص وحسرة وندامة. قوله: «فإن شاء عذبهم» أي: على تقصيرهم بعدم ذكر الله تعالى أو الصلاة على النبي في مجالسهم التي جلسوا فيها. قوله: «وإن شاء غفر لهم» أي: فضلًا منه ورحمة. وفيه إشارة إلى أنهم إذا ذكروا الله تعالى لم يعذبهم حتمًا، بل يغفر لهم جزمًا. وقَالَ ﷺ: «مَا مِنْ قَوْمٍ يَقُومُونَ مِنْ مَجْلِسٍ لَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ فِيهِ، إلاَّ قَامُوا عَنْ مِثْلِ جِيْفَةِ حِمَارٍ؛ وكَانَ لَهُمْ حَسْرَةً» (٢). - صحابي الحديث هو أبو هريرة ﵁. قوله: «عن مثل جيفة حمار» أي: أن الذين يقومون عن مجلس فيه

(١) الترمذي [برقم (٣٣٨٠)]، وانظر صحيح الترمذي (٣/ ١٤٠). (ق). (٢) أبو داود (٤/ ٢٦٤) [برقم (٤٨٥٥)]، وأحمد (٢/ ٣٨٩)، وانظر صحيح الجامع (٥/ ١٧٦) [برقم (٥٧٥٠)]. (ق).

1 / 55