المغارب، ويروى «أنّي مخافقه» أي كيف مغيبه. المعني: يصف تيقظه وتكرمه على صاحبه عرفان، لأنه سهر ونام عرفان، وكان يرى في نومه أهله، وبات هذا يراعي النجوم أين مغيبها.
(٩٩)
وقال آخر إسلامي:
(الأول من الوافر والقافية من المتواتر)
ولسْت بنازِل إلا ألمت ... برحلي أَو خيالتهَا الكذوب
وقَد جعلَت قلوص ابني سهيْل ... مِن الأكوار مرتعهَا قريب
كأَن لها برحْل القوْم بوَّا ... وما أن طبهَا إلا اللغوب
هذا رجل خرج مسافرا وقد نأى عن حبيبته يقول: ما أنزل منزلا إلا ألمت الجارية التي أهواها برحلي أو خيالها الكذوب، وجعلها كذوبا لأنه لا حقيقة لها، يقال: خيال وخيالة، وقوله: وقد جعلت قلوص يعني قلوص ابني سهيل تقرب مرتعها من الأكوار أي لم تتباعد في الرعي لما حط رحلها، لما بها من الأعياء، فنزلت مكانها أورعت رعيا قريبا ثم بركت، والبو: جلد السقب يحشى ويلقى بين يدي الناقة ترأمه، وطبها أي داؤها، يقول: وما داؤها إلا الكلال فقد أزمت لما بها من الإعياء، رحل القوم، كان لها في الرحل بوأ فلا تبرح. المعنى: يصف رؤيته من يهواها في نومه كثيرا، ويصف فرط كلال قلوص ابني سهيل حتى إنها ترتع بقرب الأكوار وهي الرحال كأنها ترأم بوَّأ لها.
(١٠٠)
وقال جندل بن عمرو، إسلامي، وضرب بنو عمه مولى له يقال له حوشب والجندل: الصخر.