185

Sharh Hamasa

شرح حماسة أبي تمام للفارسي

Baare

د. محمد عثمان علي

Daabacaha

دار الأوزاعي

Lambarka Daabacaadda

الأولى.

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

أزم الحق على الباطل، غلبه وضيق عليه، تقول: أزمت الباب إذا أغلقته. المعنى: إن اترك قول الشعر فلم يصعب على قبل هذا، وكنت أجرى على وجهه بريئا من كل ما يعاب من الأكفاء والإقواء والسناد والايطاء، وأكثر الصد والإعراض عن الجهال لقلة مبالاتي بهم.
(٩٧)
وقال آخر:
(الأول من الكامل والقافية من المتدارك)
زعَم العواذِل أَن ناقَة جندُب ... بجنوب خبْت عريَت وأجمَّت
كذب العواذل لَو رأيْن مناخنَا ... بالقادسيَّة قلْن لَج وجنَّت
جندب: اسم الشاعر، وخبت: ماء الكلب، وعريت وأجمت: أريحت من الركوب، المعنى: هذا الشاعر بلغه انه ذكر بالتقصير في السير إلى العدو، فانتفى من ذلك، وكذب العواذل فيما حكي عنهن، وادعى كثرة السير على ناقته حتى ذلت.
(٩٨)
وقال الراعي، مخضرم:
(الثاني من الطويل والقافية متدارك)
كفانِي عرفان الكرَى وكفيتُه ... كلوء النجوم والنعاس معانقُه
فبات يريه عرسَه وبناتِه ... وبت أريه النجْم أيْن مخافقُه
كلوء النجوم: حفظها، وكانوا يرعون النجوم لمعرفة مقادير الليل إذا أرادوا الهرب أو الطلب، والنعاس معانقه: أي ملازمه. يقول: سهرت ونام صاحبي، وكنت أرعى النجوم وهو نائم، وإنما سهرت لئلا يغافلنا عدو، والمخافق: يعني

2 / 194