181

Sharh Hamasa

شرح حماسة أبي تمام للفارسي

Baare

د. محمد عثمان علي

Daabacaha

دار الأوزاعي

Lambarka Daabacaadda

الأولى.

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

(٩٢)
وقال أبو حنبل الطائي، جاهلي كان في أيام امرئ القيس، والحنبل: القصير.
(الثاني من البسيط والقافية من المتواتر)
لقَد بلانِي على مَا كان مِن حدَث ... عنْد اختلاَف زجاج القوْم سيار
حتَّى وفيْت بهَا دهمْا معلقَة ... كالقار أردفَه مِن خلفِه قار
قَد كان سير فخلوا عَن حمولتكُم ... انِّي لكُل امرئ مِن جارِه جار
قال أبو العميثل: قد كان استيق لسيار ابل فطلبها له أبو حنبل حتى ردها. والحدث: الأمر الحادث، واختلاف زجاج القوم: مطاعنتهم وهو جمع زج، وقيل: أراد به الأسنة، وقوله: حتى وفيت بها أي رددت بها وافية كاملة لم ينقص منها شئ، وقوله: كالقار فيه قولان: أحدهما أنه شبه الإبل في سواد ألوانها بالقارة وهو القير، والآخر شبهها في عظم أجسامها بالجبال الصغار، يقال: قارة وقار وقور، والعرب تقول: جمال كالجبال، والحمولة: الإبل التي يحمل عليها لا واحد لها من لفظها، يقول لأصحابه: قد كان سير شديد، وقد بلغتم المأمن فانزلوا عن إبلكم أني لكل امرئ من جاره جار، والمعنى: يقول: اختبرني سيار على ما وقع عند منازعة القوم من سوق الإبل حتى رددتها وافية، بعضها خلف بعض، ثم يسكن من قومه، ويعدهم كفايته العدو بنفسه، ويروى «سيرا».
(٩٣)
وقال يزيد بن حمان السكوني في يوم ذي قار، حمان: فعلان من الحمة وهو السواد كما سمي اسود، والسكون: اسم مرتجل من السكون:

2 / 190