180

Sharh Hamasa

شرح حماسة أبي تمام للفارسي

Baare

د. محمد عثمان علي

Daabacaha

دار الأوزاعي

Lambarka Daabacaadda

الأولى.

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

عرش الرجل: عزه وسلطانه وحسن حاله، فإذا ذهب منه ذلك ثل عرشه، وأفردوني تبرأوا مني وجعلوني فردا، ويروى «أشقذوني» أي طردوني. يقول: هنيئا لهم أي قد تحولت عنهم وصرت في حي بني ثعل، ومن عادة العرب ألا تبعد ذوات الألبان عنهم، فدل بقوله: لبوني مجاورة بني ثعل على أنه مجاورهم.
المعنى: يشكو بني عمه أنهم لما رأوا سوء حاله أعرضوا عنه. ويصف تحوله عنهم إلى بني ثعل.
(٩١)
وقال رجل من بني أسد، وهو كميت بن ثعلبة:
(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)
وما أنَا بالنكْس الدنِي ولا الذِي ... إذا صَد عنّي ذُو المودَّة أحرَب
ولكننِي إن دام دمْت واِن يكُن ... لَه مذهَب عنْي فلي عنْه مذهَب
النكس: الرجل الفسل الذي لا خير فيه، يقول: لست دنيّا ساقطا إذا أعرض عنه صديقه يغضب لذلك، ولكنني ان دام الصديق على المودة دمت له عليها وان يكن له مذهب عني أو ذهاب فلي عنه ذهاب وأحرب: أغضب، والحرب: الغضب. المعنى: لست عاجزا يغتاظ الإعراض صديقه عنه، ولكن أجازيه بمثل فعله.
ألا إن خير الوُد وُد تطوعَت ... بِه النفْس لا وُد أتَى وهْو متعَب
المعنى: خير الود ما كان عن رغبة، لا ما كان مستجلبا بتعب.

2 / 189