Sharaxa Fusuul Abuqrat ee Kilani
شرح فصول أبقراط للكيلاني
Noocyada
[aphorism]
قال أبقراط: نفس البكاء في الأمراض الحادة التي معها حمى دليل رديء. PageVW0P195B
[commentary]
يريد بنفس البكاء استنشاق الهواء وإخراجه الذي يحصل للإنسان في دفعه واحدة ان يكون مرتين بحيث ينقطع وسط النفس عند انبساط الرئة لدخول * الهواء (2114) وعند الانقباض لخروجه، كالتي تعرض دون البكاء الشديد، خصوصا للصبيان، ولأن المغموم يشتغل * بشيء (2115) عرض له من الحزن والهم ويهتم بالجرع والبكاء ويذهل عن استنشاق الهواء وانبساط آلات التنفس بمقدار يريح قلبه بسبب أمر عارض مغافص تنصرف إليه النفس والطبيعة دفعة، فيسخن قلبه ويحمى. فلما تتنبه وتتوجه إلى الترويح بالانبساط والانقباض لا يدعه التهاب قلبه حتى يبسط الصدر على مقداره الطبيعي، فتقطع الطبيعة والقوة المدبرة الإلهية وسط الانبساط لتخرج الأبخرة الدخانية، ثم تتميه وتقطع وسط الانقباض PageVW1P137A طلبا لاستنشاق * الهواء (2116) ثم * تتمه فيصير الانبساط الواحد انبساطين والانقباض الواحد أيضا انقباضين. وسبب حدوث نفس البكاء في الأمراض الحادة إما ضعف قوة العليل وعجز طبيعتها، وإما صلابة آلات التنفس بسبب حرارة الحمى وتجفيفها لها، وإما شدة اشتغال القلب وفرط احتياجه إلى الترويح لأن القوة الضعيفة لما لم يتأت لها أن تروح PageVW0P196A القلب بالانبساط التام ... ثم يتم الانبساط لتقضي وطرها ثانيا، فيقوم الانبساطان (2117) مقام انبساط واحد وكذلك الانقباض. يشبه هذا حال المحتاج إلى حمل شيء ثقيل، فإنه إن * يقو (2118) على حمله حملة فعل وإلا قسمه بنصفين. وأما ان يكون سببه صلابة الآلة لأنه لا يطاوع لما تكلفه القوة المدبرة من الانبساط دفعة واحدة تنبسط دفعتين لتتدارك ما فات من الانبساط العظيم، وأما كون * اشتغال (2119) * (2120) * القلب (2121) لنفس البكاء هو شدة حاجته إلى الترويح * جدا (2122) ، فتهيج الطبيعة القوة الحيوانية لتقطع الانبساط ودفعت الأبخرة الدخانية بإحداث الانقباض وتقطع الانقباض للاستنشاق فيحدث نفس البكاء.
297
[aphorism]
* قال أبقراط رحمه الله (2123) : التشنج والأوجاع العارضة في الأحشاء في الحميات الحادة علامة رديئة.
[commentary]
إن الحمى الحادة الشديدة الحرارة تسخن الأحشاء وتجففها فيعرض لها بسبب الصلابة وسوء مزاجها وجع شديد وتمدد شبيه بالتشنج اليابس، وهذه علامة رديئة لأنه ربما * سقت (2124) هذه الكيفية الحارة اليابسة إلى الدماغ وحدث اختلاط العقل، وإن سرت * إلى (2125) القلب عرض له الخفقان، وإن وصلت اليبوسة والحرارة الرئة PageVW0P196B عرض للعليل الربو وضيق النفس ليبوستها وصلابتها واجتماعها * إلى (2126) نفسها فلا يطاوع الانبساط والانقباض بسهولة. وربما عرض له سعال يابس، وإن صارت إلى الكبد من التهاب الأحشاء وسخونتها جذبت الكيلوسات الفجة بحرارتها الجذابة، فيحدث فيها السدد، فيكون التشنج والأوجاع في الأحشاء في الحمى * علامة (2127) رديئة.
298
Bog aan la aqoon