132

[commentary]

قال عبد اللطيف: هذا القول متصل بما سبق، فالأورام الرخوة محمودة (424)، لا البلغمية التي تسمى رخوة، بل الرخوة هي التي لانت عن نضج، كأنه قال: النضيجة محمودة. ولهذا قال بإزائها "والنيئة (425)" مذمومة أي الصلبة التي لم تنضج، وذلك أنه يدل على أن الطبيعة لم تفعل فيه ما ينبغي من الانضاج (426) والتليين.

[فصل رقم 259]

[aphorism]

قال أبقراط: من أصابه وجع في مؤخر PageVW3P100A رأسه فقطع (427) له العرق المنتصب الذي (428) في جبهته (429)، انتفع بقطعه.

[commentary]

قال عبد اللطيف: قوله: "قطع له العرق" أي فصد (430). والمنتصب هو (431) في طول البدن. وأما الجبهة (432) فما بين الحاجبين إلى المفرق (433) وهو (434) موضع السجود، وما عن جانبيها فهما الجبينان من كل جانب جبين. وقوله: "انتفع بقطعه (435)" أي ليس واجبا أن يبرأ بهذا الفعل، بل إما أن يبرأ، وإما أن يعين في البرء ويخفف (436) بعض الألم. واعلم أن المادة قد تستفرغ من العضو وتجذب منه، وقد تستفرغ من ضد الجهة وتنقل إليها، فالأعلى PageVW2P106A والأسفل ضدان وهما ما بين القرن (437) إلى القدم، ويقال له القامة والانتصاب وهو طول البدن، وأما العرض فمن اليمين إلى اليسار، وأما العمق فمن خلف إلى قدام ومن نقرة القفا إلى الجبهة (438). قال جالينوس: وقد أبرأنا كثيرا من علل العينين من الرطوبات PageVW1P076B التي كانت تنصب إليها منذ زمان طويل، باستفراغ الدم من نقرة القفا وما فوقها باستعمالنا (439) المحجمة على تلك المواضع.

[فصل رقم 260]

[aphorism]

قال أبقراط (440): إن النافض (441) أكثر ما يبتديء في النساء من أسفل الصلب، ثم يترقى في الظهر إلى الرأس، وهي أيضا في الرجال تبتدئ من خلف أكثر مما تبتدئ من قدام، مثل ما قد (442) يبتدئ من الساعدين والفخدين، والجلد أيضا في مقدم البدن متخلخل، ويدل على ذلك الشعر.

Bog aan la aqoon