Sharaxa Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Noocyada
[commentary]
قال عبد اللطيف: الانتفاخ هو (409) كل ورم أو غلظ خارج عن الطبيعة، وقد يكون فلغمونيا وغيره (410)، فإذا حدثت قرحة فحدث بسببها ورم لم يكد يعرض معه تشنج ولا جنون إلا في الندرة إذا كان المرض عظيما أو خبيثا، فإن غاب الورم بغتة دل على رجوعه إلى بعض الأعضاء PageVW3P099B الشريفة. وقوله: "غار" أحسن من قولنا: "غاب" لأن لفظة "غار" أدل على أنه صار في عمق البدن، وأما "غاب" فعن الحس فقط ولا يفهم منه أنه صار في العمق؛ فإذا غار الورم فتوقع حالا رديئة في بعض الأعضاء الشريفة. ثم (411) أخذ يبين (412) لك كيف تستدل على ما يحدث وفي أي عضو يحدث، PageVW1P076A فقال: إن كانت القرحة من * خلف عرض تشنج وتمدد لكثرة العصب هناك. وإن كانت القرحة من (413) قدام عرض جنون إن تراقت المادة إلى الدماغ. "أو وجع حاد في الجنب" يعني ذات الجنب إن انحطت المادة إلى أسفل. "أو تقيح" يعني في ذات الجنب إذا لم تنحل سريعا، أو اختلاف دم إن مالت المادة إلى الأمعاء. وقوله: "إن كان (414) ذلك الانتفاخ أحمر" هذا الشرط راجع إلى اختلاف الدم فقط، PageVW2P105B فإن الورم الأحمر يدل على غلبة الدم وأن المادة دموية.
[فصل رقم 257]
[aphorism]
قال أبقراط: إذا حدثت خراجات عظيمة خبيثة ثم لم يظهر معها ورم، فالبلية عظيمة.
[commentary]
قال عبد اللطيف: هذه هي النسخة المختارة، ويعني بالخراجات (415) الخبيثة، التي تكون في رؤوس العضل ومنتهاها؛ لأن رؤوس العضل يغلب عليها العصب، ومنتهاها يغلب عليها الوتر، وكما (416) ذم الأورام التي تغيب بغتة، ذم هنا ألا يظهر الورم مع الخراجات (417) الخبيثة، إذ لا يؤمن أن تنتقل المواد المزمعة بالانصباب إليها إلى بعض الأعضاء الشريفة، وكثيرا ما يكون ذلك من غلط (418) الأطباء بأن يروا الخراجة (419) قد اشتد وجعها بسبب مادة تجري إليها، فيدفعون المادة بما يبرد ويقبض بقوة فإذا انقطع (420) PageVW0P088B الانصباب سكن الوجع، وما كان من الوجع في الأعضاء (421) العصبية فإنه يحتاج أن يعالج بما يسخن ويجفف.
[فصل رقم 258]
[aphorism]
قال أبقراط (422): الرخوة محمودة، والنيئة (423) مذمومة.
Bog aan la aqoon