وفي المجتبى إذا دخل في مشيته تمايل وهو الأصح قوله وهو القياس في النوم قد يمنع بأن القياس لا يقتضى أن غير الخارج ناقض وثبوت الناقض بالنوم ليس إلا إقامة للسبب مقام المسبب لخفائه ومقتضى القياس فيه ليس إلا إقامة المفضى الذي يتحقق معه الخروج غالبا وذلك ما يتم به الاسترخاء وهو لايتم بكل نوم فليس القياس في كل نوم النقض قوله ألا من ضحك الخ حديث القهقهة روى مرسلا ومسندا واعترف أهل الحديث بصحته مرسلا ومدار المرسل على أبى العالية وإن رواه غيره كالحسن البصرى وإبراهيم النخعى وغيرهما قاله عبد الرحمن بن مهدى وأخرج عن حماد بن زيد عن حفص بن سليمان قال أنا حدثت به الحسن عن أبى العالية وعن شريك عن أبى هاشم قال أنا حدثت به إبراهيم عن أبى العالية وأنه قرأ في كتاب ابن أخى الزهرى عن الزهرى عن سليمان بن أرقم عن الحسن اه
يعنى والحسن يرويه عن أبى العالية وقد رواه أبى حنيفة عن منصور بن زاذان الواسطى عن الحسن عن معبد بن أبى معبد الخزاعى عنه صلى الله عليه وسلم قال بينما هو فى الصلاة إذ أقبل أعمى يريد الصلاة فوقع في زبية فاستضحك القوم فقهقهوا فلما انصرف صلى الله عليه وسلم قال من كان منكم قهقه فليعد الوضوء والصلاة قيل ومعبد هذا لا صحبة له فهو مرسل أيضا وفيه نظر فإن معبدا الذي لا صحبة له هو معبد البصرى الجهنى كان الحسن يقول فيه إياكم ومعبدا فإنه ضال مضل ومعبدا هذا هو الخزاعى كما هو مصرح به في مسند أبى حنيفة ولا شك في صحبته ذكره ابن منده وأبو نعيم في الصحابة ورويا له أيضا حديث جابر أنه قال لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضى الله عنه مر بخباء أم معبد فبعث النبي صلى الله عليه وسلم معبدا وكان صغيرا فقال له ادع هذه الشاة الحديث ولو سلم فإذا صح المرسل وهو حجة عندنا لم يكن بد من القول بنقض الوضوء به وأبو العالية اسمه رفيع من ثقات التابعين
Bogga 51