57

وقد لبث الشاعر شهرين عند ابن العميد، وكان أبو الفضل يقرأ عليه ديوان اللغة الذي جمعه، ويتعجب من حفظه، وغزارة علمه، ومدحه الشاعر بثلاث قصائد، كانت أولاها القصيدة التي مطلعها:

باد هواك صبرت أم لم تصبرا

وبكاك ما لم يجر دمعك أو جرى

وكانت ثانيتها القصيدة التي مدحه بها في النوروز، وهي التي أولها:

جاء نيروزنا وأنت مراده

وورت بالذي أراد زناده

وفيها يتواضع الشاعر ويتحذر، كأنما أحس بأنه يخاطب بها أديبا كبيرا متميزا على غيره من الممدوحين:

وبعد هذه القصيدة - وقبل القصيدة الثالثة - قطعتان قال الشاعر إحداهما حين ورد، كتاب من أبي الفتح بن أبي الفضل ابن العميد، وأولها:

بكتب الأنام كتاب ورد

فدت يد كاتبه كل يد

Bog aan la aqoon