Sharaxa Magacyada Quruxda Badan
شرح الأسماء الحسنى
مظهرية اسم من أسمائه تعالى صار عبد ذلك الاسم كالرحمن أو القهار أو غير هما ولما كان لكل موجود نصيب من المعبودية كثير من الأشياء اتخذت أصناما كالشمس والقمر والنجوم والنار والبقر وغيرها من الدراهم والدنانير والمشتهيات التي نعبدها حالا لا مقالا وبذلك حقن دماؤنا قال تعالى ألم أعهد إليكم يا بنى ادم ان لا تعبدوا الشيطان وقال عز اسمه أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وفى الحديث شر اله أو أبغض اله عبد في الأرض الهوى والحاصل انه عند طلوع نور الحقيقة ينكشف انه لا معبود في الوجود الا هو وان جميع ما عداه باطل مضمحل ما خلا وجهه الكريم ثم إنه إما صفة لموصوف محذوف والتقدير يا من لا إله إلا أنت أو انه من أسمائه تعالى المركبة الغوث الغوث يعنى الغياث الغياث الأمان الأمان من عظايم الأهوال ومن شدة العذاب والنكال التي لازمتني من قبايح الأعمال فإنه تعالى وإن كان ارحم الراحمين في موضع العفو والرحمة لكنه أشد المعاقبين في موضع النكال والنقمة والغوث من أسماء قطب العالم أيضا عند الصوفية فإنهم قالوا بالأقطاب والأوتاد والابدال والغوث والامام والافراد والنقباء والنجباء ورجال الله وأمثال ذلك من العبارات وقالوا ان الكل مستمد من الغوث فقال بعضهم ان لله تعالى رجالا هم رجال الأسماء وهم تسعة وتسعون رجلا ورجل جامع يقال له الغوث والفرد والقطب الجامع لا يعرفه أحد من هذه التسعة والتسعين رجلا مع استمداد هم جميعا منه وقال بعض علماء علم الحروف ان من كان من هؤلاء في رجال الحروف النورانية كان الغالب عليه الظهور وارتفاع الصيت ومن كان في رجال الحروف الظلمانية كان الغالب عليه الخفاء وخمول الذكر اعلم أن مراد هم بالغوث قائم آل محمد صلى الله عليه وآله صاحب الامر والزمان المهدى المنتظر صلوات الله عليه كما أنه يسمى عند الحكماء مدبر العالم وانسان المدينة وهو المسمى بالفار قليط كمال قال عيسى (ع) نحن نأتيكم بالتنزيل واما التأويل فسيأتي به الفارقليط في اخر الزمان وانما قلنا مرادهم بالغوث هو (ع) لما قال كمال الدين س القران لا يقرأه بالحق والحقيقة كما هو الا المهدى فان قوله (ع) ان الزمان دار إلى أن وصل إلى النقطة التي منها بدء مطابق لان الخاتم للأولياء هو المهدى لأنه في الحقيقة هو الخاتم للولاية والنبوة والرسالة والآفاق والأنفس والقرآن والشرع والاسلام والدين لان الكل موقوف عليه قائم به بأمر الله تعالى لأنه القطب والوجود لا يقوم الا بالقطب ولا يبقى الا به كالرحا فإنه لا يبقى نفعه ولا يدور الا بالقطب وقال الشيخ محى الدين العربي في فتوحاته
Bogga 27