Sharaxa Magacyada Quruxda Badan
شرح الأسماء الحسنى
عليه ما هو اجراه ويعود فيه ما هو أبداه ويحدث فيه ما هو أحدثه اذن لتفاوتت ذاته ولتجزء كنهه ولامتنع من الأزل معناه ولكان له وراء إذ وجد له امام ولالتمس التمام إذ لزمه النقصان لا يتغير بحال ولا يتبدل في الأحوال ولا تبليه الليالي والأيام ولا يغيره الضياء والظلام ليس في الأشياء بوالج ولا عنها بخارج وفى خطبة أخرى الحمد لله الذي لم يسبق له حال حالا فيكون أولا قبل ان يكون اخرا وظاهرا قبل ان يكون باطنا لم يحلل في الأشياء فيقال هو فيها كائن ولم ينأ عنها فيقال هو منها باين وقال صلوات الله عليه هو في الأشياء على غير ممازجة خارج منها على غير مباينة فوق كل شئ ولا يقال شئ فوقه وامام كل شئ ولا يقال له امام داخل في الأشياء لا كشئ في شئ داخل وخارج منها لا كشئ من شئ خارج وروى الصدوق في كتاب التوحيد عن أبي إبراهيم موسى ابن جعفر (ع) أنه قال إن الله تبارك وتعالى لم يزل بلا زمان ولا مكان وهو الان كما كان لا يخلو منه مكان ولا يشغل به مكان ولا يحل في مكان ما يكون من نجوى ثلثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر الا هو معهم أينما كانوا ليس بينه وبين خلقه حجاب غير خلقه احتجب بغير حجاب محجوب واستتر بغير ستر مستور لا اله الا هو الكبير المتعال وقال بعض العارفين عرفت الله بجمعه بين الأضداد ونظم بعضهم بقوله فان قلت بالتنزيه كنت مقيدا * وان قلت بالتشبيه كنت مجددا وان قلت بالامرين كنت مسددا * وكنت إماما في المعارف سيدا فإياك والتشبيه ان كنت ثابتا * وإياك والتنزيه ان كنت مفردا وإذا كان هذا هكذا فلما نزهه الداعي صار المقام مقام نفى التقييد واثبات الإحاطة لعلمه وقدرته ونوريته فقال لا متحيرا فيه ولا مفرغا إليه ولا مطمئنا به ولا مولعا عليه وبالجملة لا معبود الا أنت فان لكل موجود نصيبا من المعبودية لكونه محتاجا إليه بوجه في نظام الكل فللمحتاج تذلل له ولذا كان عبده رسوله الخاتم ومن ثم ومن أجل ان العبد الحقيقي وما في يده من وجوده الذي في عينه الثابت وتوابع وجوده من حوله وقوته وخيراته لمولاه وهو صلى الله عليه وآله كان هذا شانه قدم كلمة عبده في التشهد على رسوله فهو صلى الله عليه وآله عبده بما هو هو ونحن لسنا كذلك الا باعانته ووسيلته اللهم قرب وسيلته وارزقنا شفاعته حتى أن من غلب عليه
Bogga 26