Sharaxa Magacyada Quruxda Badan
شرح الأسماء الحسنى
فيتحرك إلى المكان الذي يقدر مصادفته فيه فينتهى حركته إلى ذلك المكان ولا يكون نفس ما انتهت إليه حركته المتشوق الأول الذي نزع إليه بل معنى اخر لكن المتشوق يتبعه ان يحصل بعده وهو لقاء الصديق فقد عرفت هذين القسمين ويبين لك من ذلك بأدنى تأمل ان الغاية التي ينتهى إليها الحركة في كل حال من حيث هي غاية حركة هي غاية حقيقية أولي للقوة الفاعلة للحركة التي في الأعضاء وليس للقوة المحركة التي في الأعضاء غاية غيرها لكنه ربما كان للقوة التي قبلها غاية غيرها فليس يجب دائما ان يكون ذلك الامر غاية أولي للقوة الشوقية تخيلية كانت أو فكرية ولا أيضا يجب دائما ان لا يكون ثم قال فان اتفق ان يتطابق المبدء الأقرب وهو القوة المحركة والمبدان اللذان بعده أعني الشوقية مع التخيل أو الشوقية مع الفكرة كانت نهاية الحركة هي الغاية للمبادئ كلها وكان ذلك غير عبث لا محالة وان اتفق ان يختلف أعني ان لا يكون ما هو الغاية الذاتية للقوة المحركة غاية ذاتية للشوقية وجب ضرورة ان يكون لها غاية أخرى بعد الغاية التي للقوة المحركة التي في العضو ثم قال فكل نهاية ينتهى إليها الحركة أو يحصل بعد نهاية الحركة ويكون الشوق التخيلي أو الفكري قد تطابقا عليها فبين انها غاية إرادية وليست بعبث البتة وكل نهاية ينتهى إليها الحركة ويكون هي بعينها الغاية المتشوقة التخيلية ولا يكون المتشوقة بحسب الفكرة فهى التي تسمى العبث وكل غاية ليست هي نهاية الحركة ومبدئها تشوق تخيلي غير فكرى فلا يخلو إما ان يكون التخيل وحده هو المبدء لحركة الشوق أو التخيل مع طبيعة أو مزاج مثل التنفس أو حركة المريض أو التخيل مع خلق أو ملكة نفسانية داعية إلى ذلك الفعل بلا روية فإن كان التخيل وحده هو المبدء المشوق يسمى ذلك الفعل جزافا ولم يسم عبثا وإن كان تخيل مع طبيعة مثل التنفس يسمى ذلك الفعل قصدا ضروريا أو طبيعيا وإن كان تخيل مع خلق أو ملكة نفسانية يسمى ذلك الفعل عادة لان الخلق انما يتقرر باستعمال الافعال فما يكون بعد الخلق يكون عادة لا محالة وإن كانت الغاية التي للقوة المحركة وهي نهاية الحركة موجودة ولم يوجد الغاية الأخرى التي بعدها وينحوها الشوق وهي غاية الشوق فيسمى ذلك الفعل بط كمن حصل في المكان الذي قدر فيه مصادفة الصديق ولم يصادفه هناك فسمى فعله باطلا بالقياس إلى القوة المتشوقة دون القوة المحركة وبالقياس إلى الغاية الأول دون الغاية الثانية وإذا تقررت هذه المقدمات فقول القائل ان العبث فعل من غير غاية التبة هو قول كاذب وقول القائل أيضا ان العبث فعل من غير غاية البتة هي خير أو مظنونة خيرا هو قول كاذب إما الأول فان الفعل انما يكون بلا غاية إذا لم يكن له غاية بالقياس إلى ما هو مبدء
Bogga 140