============================================================
تقديم وتقريظ الشيخ أحمد ابن الشيخ محمد مصطفى القادري واعلم أنه قال تعالى في السابقين الأولين من المهاجرين، والأنصار: و للفقرآء المهنجرين الذين اخرجوأ من ديرهم وأموالهذ يبتمون فضلا من الله ورضوانا وتنصرون الله ورسولهه أولكبك هم الصد قون وآلدين تبؤه وآلدار وآلإيمن من قبلهم يحيون من هاجرالتهم ولا يجدون فى صدورهنم حاجة مما أوثوأ وسؤلرو عليى أنفسهم ولوكان بينم خصاصه ومن يوق شخ نفسه فأولكبك هم المفلحوب * [الحشر: 9-8].
ووصف الله المهاجرين الأولين ب * اؤلكبك هم آلقدقون، ووصف الأنصار ب وفأؤكيك هم المفيخوت *، ووصف الآخرين بالدعاء لمن سبقهم فحصل لهم مرتبة الدعاء وهى مرتبة كاملة، ورتبة عالية شاملة، مرتبة الأنبياء، والمرسلين، والملائكة المقربين.
وروى البخاري بسنده إلى المغيرة بن شعبة قال: قال رسول الله : "الا يزال ناس من أمتى ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون"(1).
قال أبو عبد الله: هم أهل العلم.
وروى البخاري رححه الله آيضا بسنده إلى معاوية ه قال: سمعت رسول الله يقول: لامن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم، ويعطى الله، ولا يزال أمر هذه الأمة مستقييا حتى تقوم الساعة، أو حتى يأتى أمر الله"(1).
فالعلم رحمك الله هو الذي كان عليه السلف الصالح المقتفى آثارهم، والخلف التابع المقتدى بهديهم، وهم الصحابة أهل السكينة والرضا، ثم التابعون لهم بإحسان من أهل الزهد والأمر والنهي، والعالم هو الذي يدعو الناس إلى مثل حاله حتى يكونوا مثله، فإذا نظروا إليه زهدوا في الدنيا لزهده فيها كما كان ذو النون قين يقول: جالس من يكلمك علمه لا من يكلمك لسانه.
وقد قال الحسن قليه قبله: عظ الناس بفعلك ولا تعظهم بقولك.
وقال سهل : العلم يهتف بالعمل، فإن أجابه وإلا ارتحل: وقد روي معنى ذلك عن رسول الله أنه قيل له: أي جلسائنا خير؟
فقال: لامن ذكركم بالله تعالى رؤيته، وزاد في علمكم منطقه، وذكركم بالآخرة عمله (1) رواه البخاري (2984)، ومسلم (2920).
(2) رواه البخاري (69)، ومسلم (1719).
Bogga 10