الشيوخ وما يصلحهم
[aphorism]
قال أبقراط: في الشيوخ الحرارة فيهم قليلة فمن أجل ذلك إنما حاجتهم إلى قليل من الإنقاد (169) فإن أكثر الإنقاد (170) عليهم طفئت حرارتهم. ولذلك لا تكون الحمى في الشيوخ حادة (171) صلبة لأن الجسد بارد.
[commentary]
قال المفسر: قال أبقراط هذا ليعلمنا أنه ينبغي أن يكون طعم الشيوج قليلا قليلا ولا يكثر لهم من الطعام بمنزلة الشجر الذي لا يستقيم أن يربى بمرة لأن [P38] الجسد بارد. فأما الصبيان فينبغي أن يطعموا كثيرا لأن التفريج فيهم كثير. فافهم.
i. 15 فصل في وجوه الطعام على أجزاء السنة
المعروفة
[aphorism]
قال أبقراط: الأجواف في الشتاء والصيف حارة بالطبيعة والنوم فيها (172) طويل فينبغي في هذين الجزئين أن تعطى الأجساد إنفاذا (173) كثيرا لأن حرارة الغريزية كثيرة فيهم يحتاجون إلى كثرة الطعام. وعلامة ذلك من الأسنان والصغر بين (174).
[commentary]
قال المفسر: إن أبقراط قد جمع بذكره الأجواف المعدة والأعفاج والقلب والكبد لأن لذلك كله أجوافا. ففي الشتاء تهرب الحرارة إلى العمق وتتصفق الجسد فلا تجد الحرارة إلى التفريج سبيلا ومن أجل ذلك تحتاج إلى كثرة الطعام. فإذا كان المريض شيخا وجزء السنة الشتاء فينبغي أن تنيله من الطعام كثيرا لأن الحرارة تحتاج إلى الطعام كثيرا. وفي القيظ والربيع يريد الخريف يطعم قليلا قليلا لأن تفريج ذلك في الجسد عسر من أجل قهر الحر وظهور حرارة غريزة الأجساد خارجا.
i. 16,17 A التعليم السادس في وجه ما ينبغي للمحمومين من الطعام
Bogga 16