Sharaf
al-Sharaf al-Aʿla fi Dhikr Qubur al-Muʿalla
Noocyada
11- العالم محمد ابن أخت قاضي قضاة دمشق نجم الدين ابن سسر ومنها حجر عليه بعد البسملة وبعد قوله تعالى ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى آخر الاية ما صورته هذا قبر العبد الفقير إلى الله تعالى العالم محمد ابن أخت الإماء العالم قاضي قضاة دمشق نجم الدين بن سسر الشافعي توفي في الثامن من ذي الحجة يوم التروية سنة سبع وعشرين وسبعمائة رحمه الله تعالى انتهى هذا الرجل صاحب القبر لا أعلم من حاله شيئا أما خاله المشار إليه فهو القاضي العالم العلامة العادل الفهامة نجم الدين ابو العباس احمد بن محمد بن سالم بن الحافظ ابي المواهب بن سصرى وقد كتبته أولا كما وجدته على حجر القبر سسر وليس هذا مكان بيان جواز إبدال السين بالصاد الربعي التغلبي الدمشقي الشافعي ولد سنة خمس وخمسين وستمائة وحضر على الرشيد العطار والنجيب عبد اللطيف وسمع من أبن عبد الدايم وابن بي اليسر وجده لأمه المسلم بن علان وتفقه على الشيخ تاج الدين بن الفركاح ودخل ديوان الإنشاء ونظم ونثر وشارك في فنون وكان فصيح العبارة قادرا على الحفظ طويل الروح سالما محسنا إلى من أساء إليه درس بالعادلية الصغرى والأمينية ثم بالغزالية مع قضاء العسكر ومشيخة الشيوخ ثم ولي قضاء القضاة سنة اثنين وسبعمائة وهي السنة التي توفي فيها الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد واستمر في المنصب إلى أن مات في نصف شهر ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة فجأة بليساء بعد تعلل أصابه وكان موته مفتاحا لموت رؤساء دمشق وعلمائها ويقال إنه لم يقدر أحد يدلس عليه قضية ولا يشهد زورا وكان متحريا في أحكامه بصيرا بقضاياها ولم يسمع عنه أنه ارتشي في حكومة وكان ينطوي على دين وتعبد وله أموال وخدم وهو من بيت حشمة قيل إنه قال يوما للشيخ صدر الدين بن الوكيل فرق ما بيننا أني أشتغل على الشمع الكافوري وأنتم على قناديل المدارس وكان يوما قد توجه لصلاة الصبح بالجامع فضربه إنسان بمطرقة رماه إلى الأرض وظن أنه قد مات وقال أعرفه ولا أذكره
Bogga 88