Sharaf
al-Sharaf al-Aʿla fi Dhikr Qubur al-Muʿalla
Noocyada
إن كنت حاولت ذنبا أو ظفرت بها فما أخذت بترك الحج من ثمن وفي هذه الأبيات اختلاف كثير في تقديم بعض الأبيات على بعض وفي اختلاف بعض ألفاظها وهذا الذي ذكرته رواية الأغاني وذكر أن سبب هذه الأبيات أن الحارث أخا عمر بن أبي ربيعة نهاه عن قول الشعر فأبى أن يقبل منه فأعطاه ألف دينار على ذلك فأخذ المال وخرج إلى أخواله بلحج وأبين مخافة أن يهيجه مقامه بمكة على قول الشعر فطرب يوما فقال الأبيات المذكورة فسارت حتى سمعها أخوه الحارث فقال هذا والله شعر عمر قد فتك وغدر ولهذه الأبيات قصص كثيرة وممن اشتهر بالنسبة إلى عدن البلدة المذكورة محمد بن عبدويه بن الحسن العدني قال السمعاني كان فقيها فاضلا دينا زاهدا حسن السيرة قدم بغداد وتفقه على الشيخ أبي إسحاق وسمع ببغداد وحدث باليمن نقل عنه صاحب البيان في أول كتاب الاحتراز ولم يذكر السمعاني وفاته ولا ابن الصلاح لما ذكره في طبقاته وممن كان بعدن من العلماء وإن لم ينسب إليها الفقيه محمد بن أحمد البصال بالباء الموحدة كان صاحب كشف ومشاهدات وعلم مات بعدن سنة خمس وأربعين وسبعمائة ومنهم ابن سفيان كان فقيها صالحا انتفع به خلائق توفي بها سنة أربع وأربعين وسبعمائة ومنهم أبو العباس أحمد بن علي الحرازي كان عالما بالفقه والقرآن تولى قضاء عدن ومات بها سنة ثماني عشرة وسبعمائة
Bogga 67