Shan Duca
شأن الدعاء
Baare
أحمد يوسف الدّقاق
Daabacaha
دار الثقافة العربية
الباءِ- وَقَالَ: مَعْنَاهُ ذو الخُبْثِ (١).
[٧٠] قَوْلُهُ عنْدَ خُرُوجِهِ (٢) منَ الخَلَاء: "غُفْرَانكَ [رَبَّنَا وَإلَيْكَ المَصِيْرُ] (٣) ". [الغُفْرَانُ: مَصْدَرٌ كالمَغْفِرَةِ، وَنَصَبَهُ على إضْمَارِ الطلَب وَالمسْألَةِ، كَأنهُ يَقُولُ: اللهم إني أسْألكَ غُفْرَانَك. كَمَا يقُولُ: "عفْوَكَ يا رَبُّ وَرَحْمَتَكَ" أيْ: هبْ لِي عفوَك ورحمتَك. والمَعْنَى في تَعْقيبِهِ الخُرُوجَ مِنَ الخَلَاء بِهَذَا الدُّعَاءِ يحتَمِلُ وَجْهين:
أحَدُهُما: أنه إنما اسْتَغْفَرَ لِترْكِه ذِكْر اللهِ -سُبْحَانَهُ- مدة لُبْثِهِ عَلَى الخَلَاءِ. وَكَانَ ﷺ: "لا يَهْجُرُ ذِكْرَ اللهِ إلا عِنْدَ الحاجَة والخلَاءِ". فَكَأنَهُ رَأى هجرانَ الذكْرِ في تِلك الحالِ تَقْصِيرًا، وعدَّهُ عَلَى نَفْسِهِ ذنْبًَا فَتَدَارَكَهُ بالاسْتِغْفارِ. وَقِيْلَ: مَعْنَاهُ: التوبَة مٍنْ تقْصِيْرِه في شُكْرِ النِّعْمَةِ التي أنْعَمَ بِهَا اللهُ عَلَيه؛ فَأطْعَمَهُ، ثم هضَمَهُ، ثم سَهَّلَ خُروجَ الأذى مِنْهُ؛ فَرأى شُكْرَهُ قاصِرًَا عنْ بُلوغِ حُقُوقِ هذِه النِّعْمَةِ (٤)؛ فَفَزِغ إلَى الاسْتِغْفَارِ] (٥) [مِنْهُ] (٦) وَكَان
[٧٠] أخرجه أبو داود برقم (٣)، والترمذي برقم (٧)، وابن ماجه برقم (٣٠٠) طهارة، والدارمي ١/ ١٧٤، والإمام أحمد في المسند ٦/ ١٥٥، وابن أبي شيبة في المصنف برقم ٩٩٥٣، وابن السني ص ١٩ جميعهم = _________ (١) انظر غريب الحديث لأبي عبيد ٢/ ١٩٢. (٢) في (م): "عند الخروج". (٣) ما بين المعقوفين زيادة من (ت) ولم أجدها في أصل الحديث. (٤) في (م): "النعم". (٥) ما بين المعقوفين نقله عن الخطابي الإمام النووي في تهذيب الأسماء واللغات القسم الثاني ٢/ ٦٣. (٦) زيادة من (م).
1 / 141