من الأمثال في كتب الأمثال، كما نوهت بتراجم بعض الأعلام الذين لا يحسن بالقاريء أن يجهلهم مراعيًا في ذلك جانب الاختصار ما أمكنني الاختصار، والاقتصار على القليل منهم. إذ لا أستطيع أن أزعم أنني ترجمت جميع من مرَّ منهم. ثم ألحقت الكتاب بفهارس مفصلة شاملة إكمالًا للفائدة.
٩ - طريقة الإخراج:
أول ما يلاحظه القارى الكريم في الكتاب تنوع الحواشي. إذ جعلت للحديث رقمًا محصورًا بين معقوفين هكذا []، والحواشي الأخرى محصورة بين هلالين هكذا ()، ثم فصلت بينهما في الترتيب، فجعلت الأحاديث تأتي تعليقاتها في الحاشية العليا مفصولة عن حواشي التعليقات الأخرى.
ثم إنني جعلت حرف الحواشي مختلفًا، فحرف حواشي الأحاديث أكبر من حواشي التعليقات الأخرى ليسهل تمييزها.
أمّا المتن فلا أرى ما يحتاج فيه القارىء إلى تنويه، وجماله ولله الحمد، لا يخفى.
هذا ما بذلته من الجهد في هذا الكتاب الجليل، فإن أصبت فذلك الفضل من الله يؤتيه من يشاء، وإن أخطأت فعذري قلة بضاعتي وضعف حيلتي، وأرجو من الله أن يتجاوز عني، ولكن الذي يشفع لي أنني أتوجه بهذا العمل إلى وجهه الكريم. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.
دمشق في ٥/ ٦/١٩٨٣
أحمد يوسف الدقاق
المقدمة / 19