284

Shamil Fi Sinaca Tibbiyya

الشامل في الصناعة الطبية، الأدوية والأغذية: كتاب الهمزة

Tifaftire

يوسف زيدان

Daabacaha

المجمع الثقافي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Goobta Daabacaadda

أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة - ص. ب ٢٣٨٠

الفصل الثاني فى طَبِيعَتِه وأَفعَالِهِ على الإِطلاَقِ
أما (١) يبوسة الآسِ فأمرٌ لايُشكُّ فيه، وذلك لأن أرضيته أكثر كثيرًا من مائيته، ولذلك إذا اعتُصر، كان ثفله أكثر من مائيته بكثير. وأيضًا، فإن الآسَ فيه جزآن يابسان؛ وكذلك - أيضًا - فيه جزآن رطبان، وهما: المائية والهوائية وإذا كان كذلك، لم يلزم أن تكون (٢) يبوسته أَزْيد.
قلنا: إن الأمر - وإن كان كذلك - فإنه يلزم أن تكون يبوسة الآسِ كثيرةً وزائدة، وذلك لوجهين. أحدهما: أن يبوسة الأرضية شديدة جدًا، إذا كانت على طبيعتها؛ ويبوسة الأرضية المحترقة أزيد من ذلك، فيكون مجموع يبوسة الآسِ الأرضية (٣) كثيرًا جدًا، ولا كذلك رطوبة الجزئين الرطبين. وذلك لأن رطوبة المائية ليست بشديدة، وإذا كانت كذلك، لم تكن (٤) رطوبة جزئىْ الآس الرطبين، معادلةً ليبوسة جزئيه اليابسين.
وثانيهما: أن كلامنا ها هنا فى أمزجة الأدوية، إنما هو فى أمزجتها المعتبرة بحسب فعلها فى بدن الإنسان، لا التى هى لها فى أنفسها (٥) . والهوائية التى فى

(١) بياضٌ فى ن.
(٢) ن: يكون.
(٣) ن: الأرضين.
(٤) ن: يكن.
(٥) أكَّدَ العلاءُ (ابن النفيس) مرارًا، على هذه القاعدة.. راجع ما ذكرناه فى الدراسة الممهِّدة للتحقيق.

2 / 328