283

Shamil Fi Sinaca Tibbiyya

الشامل في الصناعة الطبية، الأدوية والأغذية: كتاب الهمزة

Tifaftire

يوسف زيدان

Daabacaha

المجمع الثقافي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Goobta Daabacaadda

أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة - ص. ب ٢٣٨٠

لم يكن خفيفًا. وامتزاج الآسِ من هذه الأجزاء، ليس بمستحكم، وإلا لم تكن (١) له أفعالٌ شافية، فلم يكن مقبضٌ ومفتِّحٌ معًا، ويكثِّف ويلطِّف معًا.
وهذه الأجزاء فيه مختلفة المقادير، فمائيته ليست بكثيرةٍ (٢) جدًا، ولذلك إذا اعتُصر كان أكثره ثفلًا. فلذلك الآسُ فيه أجزاءٌ حارَّةٌ وأجزاءٌ باردةٌ، وبردُه أغلب. ولذلك، فإن رائحته ليست بحارَّةٍ، بل إلى نداوةٍ ويبوسة كثيرة، لأجل كثرة الأرضية فيه، خاصةً وبعضها محرَّق، وهو الأرضية المرة. فلذلك الآسُ قريبٌ من الاعتدال فى الحرارة والبرودة، وأميل إلى البرد. وأما فى الرطوبة واليبوسة، فهو مفرطٌ اليبوسة.
وأفضلُ الآسِ ما كان أذكى رائحةً، وكانت خضرته إلى سواد. خاصة الخسروانى المستدير الورق، أى الذى ورقه أقل طولًا، لا سيما الجبلىُّ من أنواعه. وإنما كان ذلك، لأن ذكاء الرائحة يدل على القوة (٣)، ومَيْلُ الورق إلى الاستدارة، فى كل نوع، يدلُّ على قلة المائية؛ ويلزم ذلك أن تكون قوة الآس الجبلىِّ (٤) أقوى، والجبلىُّ من كل نوعٍ، أقل مائيةً.
وأفضل الآسِ (٥) ما كان أنقى بياضًا، لأن هذا يكون أخلص من الفضول المدرَّة للَّوْن، وما كان من الآس أميل إلى السواد، فثمرته (٦) أضعف من ثمرة الذى ليس كذلك.

(١) ن: تكن.
(٢) ن: بكثرة.
(٣) - ن.
(٤) ن: لعله الجيلى.
(٥) ن: بحاله أفضل وأفضل.
(٦) ن: بثمرته.

2 / 327