قبل تأليف رواية شكسبير، وقد كان جرين أستاذا في الأدب من الجامعتين.
وبعض تلك المآخذ خطأ ولكنه لا يجهل أو لا يجهله كاتب الروايات كائنا من كان، ومن قبيله ذكر المدافع في عهود لم تعرفها؛ لأن اختراع البارود مذكور في رواية هنري الرابع التي لم تسلم من مآخذ غير هذا المأخذ، فليس ذكر المدفع قبل عصره جهلا من المؤلف ولكنه جرى فيه على عادة الفنانين من المصورين والمسرحيين الذين كانوا في عصر النهضة يستبيحون المخالفات التاريخية في سبيل تحلية الصورة أو بلاغ التأثير في المناظر المسرحية.
وسواء صدرت هذه الأخطاء عن جهل بحقيقتها أو عن ترخص من الكاتب في سبيل الأداء الفني لقد كانت مما يؤخذ على المؤلفين من كبار العلماء وفي مقدمتهم باكون في كتبه التي تنسب إليه نسبة لا اختلاف عليها، فقد اضطر رينولد مقدم مقالاته إلى التنبيه إلى أخطائه، فقال إنه لم يكن يعنى بصحة التفصيلات في كتابته، ومما حسب عليه أنه أشار إلى ملابس آراس
Arras
على لسان ثمستوكليس وهو يخاطب ملك الفرس، وله في الأنسجة الفارسية والشرقية مندوحة عن ذكر آراس.
ومن العلماء الذين حسبت عليهم أخطاء كهذه شابمان
Chapman
مترجم هومر إلى اللغة الإنجليزية، فإنه يذكر المسدسات في عصر البطالسة بين مناظر روايته «سائل الإسكندرية الضرير» ويجعل أبطال الرواية يقسمون بالأيمان المسيحية.
وقد حسب على الشاعر سكوت خطأ من أخطاء الجغرافية في وطنه أغرب من خطأ بوهيمية المحسوب على شكسبير أو جرين؛ لأنه جعل الشمس في إحدى رواياته
Antiquary
Bog aan la aqoon