الأمراء الذين يأخذون بناصرها للعصبية أو للعطاء، هان الأمر عليها، وإن بقي الانقباض ظاهرا
في وجهها.
وبينما هي في ذلك، إذ دخلت عليها جاريتها شوكار والفرح يتجلى في وجهها، وأكبت على يد سيدتها
تقبلها وهي تقول: «الحمد لله على نعمه يا سيدتي، أنت ملكة المسلمين، ألم أقل لك عندما
رأيتك على ذلك السرير إنه لائق بك؟ ما لي أراك منقبضة النفس؟ هل ساءك مجيئي الآن؟ هل تأمرين
بانصرافي؟»
فطوقت عنقها بيديها وضمتها إلى صدرها وقبلتها وهي تقول: «كيف تنصرفين يا شوكار؟! لا، لا، لست منقبضة من شيء، إني شاعرة بالسعادة التي أنا فيها والحمد لله، ولكنني أفكر في المهام
الكثيرة التي بين يدي. كنت قبل الآن أتمنى أن يتم هذا الأمر لي، فلما تم ذهبت شهوة ذلك
الميل، وتبين لي المنصب بما يحف به من المشاكل والمسئوليات.»
فأرادت شوكار مداعبتها لتشغلها عن تلك الهواجس، فقالت وهي تضحك: «إذا كنت قد كرهت هذا
Bog aan la aqoon