68

Shajarat Durr

شجرة الدر

Noocyada

الذهبي، فجعلوا القبة فوق السرير وأرخوا ستائرها حوله، فقعدت شجرة الدر على السرير وبين

يديها شوكار والوصائف يأتمرن بأمرها ولا يراها أحد من الحضور. ثم دخل قاضي القضاة، فقعد إلى

يمين القبة، ووراءه صاحب بيت المال وناظر الحسبة، وإلى يساره كاتب السر وغيره من كبار أرباب

المناصب وذوي السن وأمراء المشورة، وجلس بين يدي القبة في وسط الإيوان الأمير عز الدين

أيبك أمير الجند، وكبار أمراء المماليك وبينهم ركن الدين بيبرس، ووراء القبة والسرير صفان

من حملة السلاح، ووراءهم الحجاب ونحوهم، وأتوا في جملة ذلك بجماعة من أسرى الإفرنج عليهم

ألبسة الأسرى مبالغة في الاعتزاز.

وبعد أن استقر بهم الجلوس على هذه الصورة، وقف عز الدين أيبك ووجه خطابه إلى الجمع وقال: «أيها الأمراء والقواد، لا يخفى عليكم ما أصاب الملك المعظم طوران شاه، إنه أساء السيرة

وأراد التنكيل بجند هذا البلد البحريين، الذين عرفتم بلاءهم في زمن الملك الصالح، رحمه الله، في حرب الإفرنج وغيرهم، فوقع القضاء عليه. ولما خلا كرسي السلطنة ممن يسوسها، لم نجد من هو

أولى بها من أصحاب الحق فيها إلا مولاتنا الصالحة شجرة الدر والدة خليل وصاحبة الملك الصالح؛ لما نعلمه من ثقة مولانا المرحوم بها، وهي أم ولده، فأجمع رأي الأمراء والنواب والقضاة على

Bog aan la aqoon