51

Shajarat Durr

شجرة الدر

Noocyada

على أن يراه رافلا في نعمته.

ضاقت سلافة ذرعا بطول التفكير وهي جالسة في غرفتها، فأرادت التشاغل ببعض الشئون، فتنقبت

والتفت بملاءة من الحرير، وخرجت من قصر النساء من ممر يؤدي إلى حديقة تابعة لذلك القصر، فيها

الأشجار والجداول والرياحين والأزهار، كان الملك الصالح قد تعود أن يقعد فيها صباحا. وجاءها

أحد خصيان القصر مسرعا يعدو وهو يقول: «إن الشيخ سحبان جاء بأنسجة جديدة.»

فلما سمعت اسمه أجفلت، لكنها أحست بانفراج كربها قبل أن تفكر في كيفية ذلك - وهو تنبؤ

نسائي مبني على مجرد الشعور بلا برهان؛ فإن المرأة تأتيها الفكرة أولا ثم تفكر في برهانها. فالتفتت سلافة إلى الغلام وقالت: «أين هو؟»

قال: «هو في فناء القصر، وقد ذكرك بالتخصيص، وقال إن بين أقمشته أشياء تسرك.»

فقالت: «لا أرى أن أعود إلى هناك، دعه يدخل إلى هذه الحديقة من بابها الخارجي لأرى

بضاعته.» قالت ذلك وأصلحت من شأنها وتنقبت بطرف الملاءة، وأصبح قلبها يخفق، ولم تكن تشعر

Bog aan la aqoon