الأمراء في سبيل مصلحة الدولة، وقد وقع القضاء على ذلك الملك فأسفت لما أصابه، ولكنه جنى على
نفسه، رحمه الله.»
فقال الأمير سنقر الرومي: «إنه ألجأنا إلى ما أتيناه لأنه لم يجعل لنا يدا في شئون
الدولة، وإن مولاتنا زوج ملكنا المرحوم الملك الصالح أولى الناس بهذا الأمر.»
فأجابتهم من وراء الحجاب: «إني شاكرة مروءتكم وحسن ظنكم، ولا يسعني إلا الانصياع لما تم
اتفاقكم عليه، وأنتم نخبة الأمراء أصحاب السيوف، وإنما أقبل هذا المنصب اعتمادا عليكم وثقة
بكم؛ لأني لا أستطيع عملا إن لم تأخذوا بيدي.»
فصاحوا بصوت واحد: «نحن طوع أمر مولاتنا نفديها بأنفسنا، وغدا نحتفل بتوليتها في القلعة، إن شاء الله.»
ثم تحولوا للخروج فرافقهم عز الدين وهو يقول لهم: «إن مولاتنا شجرة الدر كانت تحدثني قبل
وصولكم مثنية على بسالتكم وشجاعتكم، وقد أعدت الهدايا للأمراء والرجال، وقالت لي إنها إنما
Bog aan la aqoon