107

Shajarat Durr

شجرة الدر

Noocyada

أوصاني أمير المؤمنين ألا أخرج من مصر إلا وعليها سلطان من آل أيوب.»

فسارع عز الدين إلى إحضار موسى، ولم تمض مدة قصيرة حتى جيء به، وهو طفل في الثامنة من

عمره، فألبسوه تلك الشارات على قدر الإمكان، ونادوا به سلطانا على أن يكون عز الدين أيبك

وصيا عليه ومدبرا لأمور الدولة بالنيابة عنه.

كل ذلك وشجرة الدر على سريرها ترى وتسمع، فلما فرغوا من تنصيب السلطان الجديد وأرخوا

الستار عليها تنفست الصعداء وأكبت على كتف شوكار وأخذتا في البكاء، وشوكار تتجلد وتقول: «هلمي يا سيدتي نذهب إلى غرفتك لئلا نفتضح.»

فأطاعتها، ومشتا نحو الغرفة، ولما وصلتا إلى هناك أخذت شوكار تخفف عن سيدتها، وهذه تتأوه

وتتنهد، وأخيرا قالت: «لا أعلم سبب هذا التغيير، ولكنني أحسنت بالتنازل من تلقاء نفسي. ولا

تظني أني آسفة على اعتزال هذا المنصب الشاق، وأنت أعلم الناس بما كنت أشكوه من ثقال أعبائه .

ويكفيني أني أول امرأة تولت الملك في الإسلام، وأنت الآن تعزيتي الوحيدة.»

Bog aan la aqoon