أيها الأمراء؟»
فصاحوا جميعا: «هذا هو الصواب، لا نرى أصوب منه.»
فاستغرب عز الدين ذلك من صاحب الكتاب وهو قادم من بغداد، وكيف عرفه ورشحه لهذا المنصب.
فلما سمع مصادقة الجمهور وقف ساكتا، فقال حامل الكتاب: «بما أنكم قد أقررتم تولية موسى بن
صلاح الدين، فلنفعل ذلك الآن، وقد دفع إلي مولانا أمير المؤمنين شارات السلطنة لألبسه
إياها.»
قال ذلك وأشار إلى بعض رجاله فدفع إليه حقيبة كالصندوق، فأمره ففتحها وفرش ملاءة وأخذ
يستخرج ما في الصندوق ويضعه فوقها، والناس ينظرون، فكان أول شيء استخرجه خلعة سوداء، هي شارة
بني العباس، ثم عمامة سوداء، وأخرج طوقا من ذهب للعنق، وقيدا من ذهب للرجل، فلما صارت كلها
على الملاءة قال: «هذه شارات السلطنة، فأتوني بالسلطان موسى بن صلاح الدين لنلبسه إياها؛ فقد
Bog aan la aqoon