Shafi
الشافي العي على مسند الشافعي للسيوطي - دراسة وتحقيق
Noocyada
قال الرافعي: ذكر الشافعي تفسير الحديث في الأم، فقال: يعني - والله أعلم - أن خيانة الصدقة تتلف المال المخلوط بالخيانة من الصدقة. (¬3) وأراد خيانة العمال في الصدقة، ويمكن أن يحمل على خيانة المالك وامتناعه من إخراج الصدقة. (¬4) 469 - أخبرنا ابن عيينة، عن ابن طاووس، عن أبيه، قال: استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم عبادة بن الصامت على الصدقة، فقال: اتق الله يا أبا الوليد، لا تات يوم القيامة ببعير تحمله على رقبتك له رغاء، وبقرة لها خوار، وشاة تيعر لها ثؤاج، فقال: يا رسول الله، وإن ذا لكذا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إي والذي نفسي بيده، إلا من رحم الله، قال: والذي بعثك بالحق لا أعمل على اثنين أبدا
470 - أخبرنا سفيان بن عيينة، عن ابن عجلان، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم، يقول: والذي نفسي بيده، ما من عبد يتصدق بصدقة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا طيبا - ولا يصعد إلى السماء إلا طيب - إلا كأنما--------------
كتاب ((الشافي العي على مسند الشافعي))
(ثؤاج) بضم المثلثة وهمزة وجيم: صوت النعجة أو الغنم مطلقا. (¬1)
(إلا من رحم الله) يجوز أن يريد رحمة بالتوفيق؛ للاحتراز عما يوجب تلك العقوبة. ويجوز أن يريد إلا من عفا الله (¬2) عنه بعد ارتكاب الجريمة.
(ولا يصعد إليه إلا الطيب (¬3))
قال الرافعي: من الكلام المعترض، يعني: أن المقبول من الصدقة الطيب، فالمقبول من سائر الأعمال.
Bogga 315