Shadd Izar
شد الأزار في حط الأوزار عن زوار المزار
Noocyada
(ورق 143) خلفه الصدق وخليفته بالحق من قد تولى الله رعايته فرباه فى حجر العناية ولما حملت والدته به ارسل الشيخ شهاب الدين رقعة من خرقته المباركة له فلما ولد البسوها «2» فكانت اول خرقة لبسها فى الدنيا وفتح الله عليه ابواب المعارف وخصه بفنون العوارف وخدم والده احسن خدمة ولازمه بطيب القلب ووفور الرغبة حتى نال ببركته ما نال وحاز اصناف الكرامة «3» والأفضال ولما حج بيت الله الحرام في حياة والده رأى ليلة عرفة فى المنام كأنه دخل روضة النبى عليه الصلوة والسلام فسلم على الروضة الشريفة النبوية فهتف به هاتف من وراء الحجرة وعليك السلام يا ابا النجاشى «4» فأطلع والده على تلك الحال فشكر الله تعالى واخبر اهله عن تلك الرؤيا وبشرهم انه حصل المراد وكناه سيد العباد، ثم انه درس وحدث وصنف وروى واسمع، ومن تصانيفه كتاب ترجمة العوارف «1» وفيها تحقيقات صدرت عن الكشوف والألهامات، وتأسى به خلق كثير، وروى عنه ولبس عنه جم غفير، وصعد المقامات الرفيعة (ورق 143 ب) واشتهر عنه الكرامات الأثيرة، وكان كثيرا ما ينشد من شعر شيخه السهروردى:
وقد كنت لا ارضى من الوصل بالرضا ... وآخذ ما فوق الرضا متبرما
فلما تفرقنا وشط مآلنا ... قنعت بطيف منك يأتى مسلما «2»
توفى فى رمضان سنة ست عشرة وسبعمائة «3» ودفن بجنب والده، وفى تلك البقعة من الصالحين خلق كثير «4» رحمة الله عليهم «5».
240 - الشيخ صدر الدين جنيد بن فضل الله بن عبد الرحمن «6»
Bogga 339