84/أ روى البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وغيرهم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس وقال : (( إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ذلك العبد ما عند الله )) . فبكى أبو بكر ، فعجبنا لبكائه ؛ أن يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خير ، فكان رسول الله صلى الله عليه / وسلم هو المخير ، وكان أبو بكر أعلمنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من أمن الناس علي(1) في صحبته وماله أبا بكر(2) ، فلو كنت متخذا خليلا(3) غير ربي لاتخذت أبا بكر ، ولكن أخوة الإسلام ومودته ، لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر(1) .
وفي لفظ : (( لا يبقين في المسجد خوخة(2) إلا سدت إلا خوخة أبي بكر )) . أخرجه ابن عساكر .
وفي لفظ : (( ثم هبط عن المنبر ، فما رئي عليه حتى الساعة )) . أخرجه أحمد والدارمي(3) .
هذا حديث متواتر كما سأشير إلى طرقه .
قال النووي في شرح مسلم : فيه خصيصة بأبي بكر رضي الله عنه(4) .
وقال ابن شاهين في السنة : تفرد أبو بكر رضي الله عنه بهذه الفضيلة .
Bogga 8