280

وإلى قضية التحكيم هذه يشير « هبيرة بن أبي وهب » في أبيات صورت هذه الحادثة التاريخية الكبرى ، إذ قال :

تشاجرت الأحياء في فصل خطة

جرت بينهم بالنحس من بعد أسعد

أمين قريش يكفل عليا :

أجدبت مكة وضواحيها سنة من السنين ، وقل فيها الماء ، وأصابت الناس أزمة شديدة ، وكان أبو طالب عليه السلام كثير العيال ، فعزم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أن يساعد عمه أبا طالب ، ويخفف عنه عبء العيال ، فانطلق إلى عمه العباس وقال له : « إن أخاك أبا طالب كثير العيال وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة ، فانطلق بنا إليه فلنخفف من عياله آخذ من بنيه رجلا وتأخذ أنت رجلا ».

فكفل العباس جعفرا ، وكفل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا عليه السلام .

يقول أبو الفرج الاصفهاني المؤرخ المعروف في هذا الصدد :

Bogga 285