268

الله عليه وآله بوكيلها « عمرو بن اسد » (1) لتحديد ساعة من اجل مراسم الخطبة في محضر من الاقارب (2).

فشاور النبي صلى الله عليه وآله وسلم أعمامه وفي مقدمتهم « أبو طالب » ، ثم عقدوا مجلسا فخما حضره كبار وجوه قريش ، ورؤساؤها فخطب « أبو طالب » ، وبعد ان حمدالله واثنى عليه وصف إبن أخيه محمدا بقوله :

« ثم إن ابن أخي هذا محمد بن عبد الله لا يوزن به رجل إلا رجح به شرفا ونبلا وفضلا وعقلا ، وإن كان في المال فإن المال ظل زائل ، وأمر حائل وعارية مسترجعة ، وله في خديجة رغبة ولها فيه رغبة ، والصداق ما سألتم عاجله وآجله من مالي ، ومحمد من قد عرفتم قرابته ».

وحيث أن « ابا طالب » تعرض في خطبته لذكر قريش ، وبني هاشم وفضيلتهم ، ومنزلتهم بين العرب ، لذلك تكلم « ورقة بن نوفل بن اسد » الذي كان من أقارب خديجة (3) وقال في خطبة له : « لا تنكر العشيرة فضلكم ، ولا يرد أحد من الناس فخركم وشرفكم وقد رغبنا في الإتصال بحبلكم وشرفكم » (4).

ثم اجري عقد النكاح ومهرها النبي صلى الله عليه وآله وسلم أربعمائة دينار وقيل أصدقها عشرين بكرة (5).

Bogga 273