============================================================
عمار اليدليسي وقد ورد في الخبر: "للجتة باب يقال لها الريان(1)، لا يدخل فيه إلا الصائمون". وعند أهل الذوق والحقيقة والكشف والمشاهدة مثل ذلك الباب 3 من الغيب إلى القلب، منه يتزل للقلب من الرب النظر إليه، والسماع منه .
ال والدليل القاطع على أن ثمرة الصوم القلبي هي المشاهدة، أن الله تعالى أمر لموسى، عليه السلام، بالصيام، ثم لما انتهت (2) مدة صومه، دعاه إلى الكلام، فخلع عليه بالمكالمة (9ا) وذلك لتخصيص الصوم بالمشاهدة، دون غيره من العبادات. وقد كان رسول الله، ي، يصوم ويواصل في صومه، فاستن به جماعة من الصحابة، وكانوا يستضرون من ذلك. ففطن لذلك رسول الله، فنهاهم. فقالوا: يا رسول د الله ، نراك تواصل.
فقال: "لست كأحدكم، إني أبيت عند ريي فيطعمني ويسقيني"(2). معناه: إن للقلب من الرب قرزبا وشزبا، ورؤحا وذؤقا، ليست لقلوبكم. فلم يتركهم 12 يتحملون(4) من المجاهدات إلا بقدر شرب قلوبهم من الصوم.
فصل - 6: في نهاية صوم القلب ي فأما نهاية صوم القلب أنه إذا صام، استغرق وهام، واستوى عند 15 الراحات والالام، وانقطع لساته عن الكلام، وشغله وجدان اللذة عن أن يخطر() بباله الطعام، وذلك لاستطعام القلب من طعام الإلهام. فلا يجذ القلب الذوق في الصوم إلا بعد إفناء الحظوظ وإبقاء الحقوق. ولا يصير
Bogga 22