هب أنك فعلت ذلك، غبت عامين أو أكثر أو أقل ثم عدت إلى مصر، أتهجرني يومئذ ويموت الحب في قلبك يا خليل؟
خليل :
كيف يموت حبي إياك يا زهيرة؟ (تنهض ويلتفت إليها وهي تميل عنه صوب الباب الرابع فيلتفت وراءها.)
زهيرة :
لعمري لا يطاوعك قلبك، بل لا بد أن تعود إلي لتراني أو لتزور قبري يا خليل.
خليل :
أنت تجرحين قلبي يا زهيرة بهذه الكلمات.
زهيرة :
أفلا يكون مجيئك إلي مريبا؟ وتكون إذ ذاك راغبا في دفع الريبة عنك وعني كما ترغب الآن؟ وربما رأيت دواء الحالة أن تفارقني عامين آخرين، وهكذا حتى ينقضي العمر بين الشوق والفراق؟
خليل (سكوت قليل) :
Bog aan la aqoon