165

فصاح به الطالب: «أوه! لا تفعل هذا! إنك مولع بكل أنواع السخافات! ليس بنا أدنى حاجة إلى هذا.»

فتمتم سولوفتشك: «لقد ... ظننت ... أن ...» وارتبك ووضع الجرس في جيبه فقال الطالب: «ينبغي أن تكون المنضدة في وسط الحجرة.»

فأجاب سولوفتشك: «نعم نعم سأجرها حالا.» وأسرع فأمسك بطرف منها فصاحت ديبوفا قائلة: «حاذر أن تكسر المصباح.»

وقال الطالب ودق ركبته: «إنها لا تنقل بهذه الطريقة.»

فقال سانين: «دعني أساعدك.» - «أشكرك.»

فوضع سانين المنضدة في وسط الحجرة، وكانت كل عين تنظر إلى ظهره القوي وعضلات كتفيه التي كان قميصه الرقيق يشف عنها.

وقالت ديبوفا: «والآن يا جوشنكو من حيث إنك مقترح هذا الاجتماع فإن عليك أن تلقي الخطاب الافتتاحي» وكان من الصعب أن تعرف من عينيها أجادة هي أم ضاحكة بالطالب.

فقال جوشنكو ورفع صوته: «أيتها السيدات. أيها السادة. إنكم جميعا تعرفون لماذا اجتمعنا الليلة هنا، وعلى ذلك نستطيع أن نستغني عن خطاب تمهيدي.»

فقال سانين: «الواقع أني لا أعرف لماذا جئت، ولكن ربما كان السبب أنهم قالوا لي إن هنا جعة!» وضحك.

فنظر إليه الطالب باحتقار ومضى في كلامه: «إن جماعتنا مؤلفة لتهذيب النفس بواسطة المطالعة المتبادلة والمحاضرات والمناقشات المستقلة ...»

Bog aan la aqoon