223

Saxiix Wa Daciif Taariikh Tabari

صحيح وضعيف تاريخ الطبري

Noocyada

كذا، حتى جاءت سحابة، فنودي منها: خذها رمادا رمددا، لا تدع من عاد أحدا. قال: فسمعه وكتمهم حتى جاءهم العذاب (¬1). (1: 217/ 218).

قال أبو كريب: قال أبو بكر بعد ذاك في حديث عاد، قال: فأقبل الذي أتاهم، فأتى جبال مهرة فصعد فقال: اللهم إني لم أجئك لأسير فأفاديه، ولا لمريض أشفيه، فاسق عادا ما كنت مسقيه! قال: فرفعت له سحابات. قال: فنودي منها: اختر، فجعل يقول: اذهبي إلى بني فلان اذهبي إلى بني فلان. قال: فمرت آخرها سحابة سوداء؛ فقال: اذهبي إلى عاد. قال: فنودي منها: خذها رمادا رمددا، لا تدع من عاد أحدا. قال: وكتمهم والقوم عند بكر بن معاوية يشربون. قال: وكره بكر بن معاوية أن يقول لهم من أجل أنهم عنده، وأنهم في طعامه. قال: فأخذ في الغناء وذكرهم (¬2). (1: 218).

حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا زيد بن حباب، قال: حدثنا سلام أبو المنذر النحوي، قال: حدثنا عاصم، عن أبي وائل، عن الحارث بن يزيد البكري، قال: خرجت لأشكو العلاء بن الحضرمي إلى رسول لله - صلى الله عليه وسلم، فمررت بالربذة، فإذا عجوز منقطع بها من بني تميم، فقالت: يا عبد الله، إن لي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاجة، فهل أنت مبلغي إليه؟ قال: فحملتها، فقدمت المدينة -قال أبو جعفر: أظنه قال: "فإذا رايات سود"- قال: قلت: ما شأن الناس؟ قالوا: يريد أن يبعث بعمرو بن العاص وجها. قال: فجلست حتى فرغ، قال: فدخل منزله -أو قال رحله- فاستأذنت عليه، فأذن لي. قال: فدخلت فقعدت، فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هل كان بينكم وبين تميم شيء؟ قال: قلت: نعم، وكانت الدبرة عليهم، وقد مررت بالربذة، فإذا عجوز منهم منقطع بها، فسألتني أن أحملها إليك، وها هي بالباب، فأذن لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخلت، فقلت: يا رسول الله، اجعل بيننا وبين تميم الدهناء حاجزا، فحميت العجوز واستوفزت، وقالت: فأين تضطر

Bogga 229