Saxiix Sunnada
صحيح السنة بين أهل السنة والسنة
Noocyada
فقال أهل القول الأول، وهم أهل السنة والجماعة: قد جاء في ذكر الصحابة من الكتاب والسنة ما يدل على ما قلنا، فقد قال الله تعالى: ?لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم?، وقال تعالى: ?والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسانهم رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم?، وقال تعالى: ?لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم...الآية?، وقال تعالى: ?للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون والذين تبوأوا الدار والإيمان يحبون من هاجر إليهم ولايجدون حاجة في صدورهم مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة...إلى قوله: والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم?، وقال تعالى: ?محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة...الآية?.
ومن السنة قوله صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه مسلم: ((لاتسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه))، انتهى من تفسير ابن كثير.
الجواب والله الموفق:
إن رضوان الله ووعده الجميل بالثواب يشترط لبقائه استمرار التقوى، فإن لم تستمر التقوى لم يستمر الرضوان، والدليل على ذلك قوله تعالى لأهل بيعة الرضوان: ?فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسنؤتيه أجرا عظيما? [الفتح:].
Bogga 2