Sahabada Cinda Zaydiyya
الصحابة عند الزيدية
Noocyada
وأضاف: «هم عندنا أغلى من أن يكفروا، ويفسقوا، مع تجويزنا عليهم الخطأ فيما اختلفوا، وعندنا أن عليا أولى بالأمر، وأنهم أخطؤوا بالتقدم عليه، ولم ندر ما مقدار ذلك الخطأ عند الله سبحانه، وقد أخطأ أنبياء الله سبحانه وهم أعلى قدرا من الصحابة وأعرف بجلال الله سبحانه. ولسنا نعتقد فيهم أنهم قصدوا شقاق النبي صلى الله عليه وآله وسلم في وصيه عليه السلام، وإنما جهلوا وجه الاستدلال فاعتقدوا أنهم أولى بالأمر، فلو صح أنهم قصدوا خلاف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لقطعنا على ضلالتهم، ولكنا لا نقول ذلك، وعلى هذا الوجه، أخبار الصحابة ثابتة، وجلالتهم باقية، وخطؤهم في مسألة واحدة لا يذهب حرمة إسلامهم وإصابتهم فيما لا يحصى من المسائل، فتأمل ذلك موفقا».
* وقال في (جواب المسائل التهامية)(1): «هم خير الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبعده، فرضي الله عنهم وجزاهم عن الإسلام خيرا». ثم قال: «فهذا مذهبنا لم نخرجه غلطة، ولم نكتم سواه تقية، ومن هو دوننا مكانا وقدوة يسب ويلعن، ويذم ويطعن، ونحن إلى الله تعالى من فعله براء، وهذا ما يقضي به علم آبائنا، منا إلى علي عليه السلام، وفي هذه الجهة من يرى محض الولاء سب الصحابة والبراء منهم، فيتبرأ من محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم من حيث لا يعلم».
* وفي (العقد الثمين)(2) تصدى للرد على الإمامية فيما حكموا به من كفر أو فسق أو نفاق على المتقدمين على علي عليه السلام.
Bogga 77