Sahabada Cinda Zaydiyya
الصحابة عند الزيدية
Noocyada
الإمام عبد الله بن حمزة (614ه) * سئل الإمام عبد الله بن حمزة عن الصحابة الذين تقدموا عليا فقال: «إن الصحابة عندنا أفضل الأمة بعد الأئمة عليهم السلام قبل إحداثهم وبعد الإحداث، ولنا أئمة نرجع إليهم في أمور ديننا، ونقدم حيث أقدموا، ونحجم حيث أحجموا، وهم: علي وولداه عليهم أفضل السلام، والحادث عليهم وغضبنا فيهم، ولم نعلم أحدا منهم سب أحدا من الصحابة، ولا لعنه ولا شتمه، لا في مدة حياتهم، ولا بعد وفاتهم».
* وأضاف: «إنما نشكو إحداثهم وتقدمهم على إمامهم، ولهم أعظم حرمة في الإسلام، لأنهم أول من أجاب دعوة جدنا صلى الله عليه وآله وسلم ونابذ وعز به الإسلام، وقاتل الآباء والأبناء والأقارب في الله، حتى قام عمود الإسلام، وأتى فيهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما لم يأت في غيرهم، وكان فيهم حديث بدر، وآية بيعة الرضوان، فصار الإقدام في أمرهم شديدا، وإنما نقول: إن كانت معاصيهم كبيرة فالله تعالى لا يتهم في جزائه، والكبائر تبطل الطاعات وإن عظمت، وإن كانت صغيرة؛ فلبعض ما تقدم من عنايتهم في الإسلام، وسبقهم إلى الدين، ولا يمكن أحدا من أهل العصر ولا من قبله من الأعصار أن يسعى مثل سعيهم، ومثل عنايتهم في الدين، وعلي عليه السلام وولداه هم القدوة، فلا نتجاوز ما بلغوه في أمر القوم، وهو: نعي أفعالهم عليهم، وإعلامهم لهم أنهم أولى بالأمر منهم، ولا يظهرون لنا أحكام أولئك إن خالفوهم ولا باينوهم مباينة الفاسقين في عصرهم».
Bogga 75